التخطي إلى المحتوى الرئيسي
سؤال و جواب

هل من ترك الصلاة كافر ظاهراً وباطناً؟

Avatar
بواسطة The Holy Quran · نُشر:
آخر تحديث: · ليست هناك تعليقات

هل من ترك الصلاة كافر ظاهراً وباطناً؟


تارك الصلاة له حالتان :
لأنه إما أن يكون تاركاً لها جحوداً وإنكاراً أو تهاوناً وتكاسلاً .
الحالة الأولى : تارك الصلاة جحوداً وإنكاراً وهذا كافر مرتد بإجماع العلماء .

قال ابن عبد البر في الاستذكار : أجمع المسلمون على أن جاحد فرض الصلاة كافر يقتل إن لم يتب من كفره ذلك.

وقال ابن قدامة في المغني : فإن كان جاحداً لوجوبها فهذا يصير مرتداً عن الإسلام وحكمه حكم سائر المرتدين في الاستتابة والقتل ولا أعلم في هذا خلافاً .
وهذا يُقتل بعد الاستتابة كفراً لا حداً ؛ بمعنى أنه خرج عن الإسلام ، فلا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه ولا يُدفن في مقابر المسلمين .

الحالة الثانية : تارك الصلاة تهاوناً وتكاسلاً وهذا فيه قولان للفقهاء

القول الأول : أنه كافر مرتد ، كما هو الحال في تاركها جحوداً .
وهو قول عمر بن الخطاب ، وعلي ، وابن مسعود ، وابن عباس ، وجابر ، وأبي الدرداء .
وبه قال إبراهيم النخعي ، والحكم بن عتيبة ، وعبد الله بن المبارك ، والحسن البصري ، والشعبي ، وأيوب السختياني ، والأوزاعي ، وحماد بن زيد ، ومحمد بن الحسن ، وإسحاق بن راهويه .
وهو قول ابن حبيب من المالكية ، ورواية عن الشافعي ، وهو المشهور عن أحمد .
وهذا يقتل بعد الاستتابة كفراً لا حداً أيضاً كما في الحالة السابقة .

القول الثاني : أنه فاسق لا كافر
وهو مذهب الجمهور : أبي حنيفة ، ومالك ، والشافعي في المشهور ، وأحمد في رواية اختارها ابن قدامة والمجد ابن تيمية.
قال النووي : وهو قول الأكثرين من السلف والخلف .
وهذا يقتل بعد الاستتابة حداً لا كفراً عند جمهور هؤلاء
إلا أبا حنيفة فإنه قال : لا يقتل بل يُسجن حتى يموت .
ومعنى يقتل حداً : أنه مسلم آتٍ بمعصية استوجبت الحد ، ولا يخرج بها عن الإسلام ، فيجب غسله وتكفينه والصلاة عليه ودفنه في مقابر المسلمين . والله تعالى أعلم

تعليقات 0

إرسال تعليق

Cancel