التخطي إلى المحتوى الرئيسي
سؤال و جواب

تلقين الميت بعد دفنه جائز أم حرام ؟

Avatar
بواسطة The Holy Quran · نُشر:
آخر تحديث: · ليست هناك تعليقات
تلقين الميت بعد دفنه جائز أم حرام ؟


هذه المسألة فيها اختلاف بين الفقهاء ، على قولين : مع الإشارة إلى أن الصبي لا يلقن باتفاق الفقهاء ، وإنما الكلام في البالغ القول الأول : عدم مشروعية تلقين الميت بعد دفنه وهو مذهب جمهور المالكية جاء في الفواكه الدواني للمالكية : وليس العمل عند مالك على التلقين بعد الدفن القول الثاني : مشروعية تلقين الميت بعد دفنه وهو مذهب جمهور الفقهاء الحنفية والشافعية وبعض المالكية والحنابلة جاء في الجوهرة النيرة للحنفية : وأما تلقين الميت في القبر فمشروع عند أهل السنة لأن الله تعالى يحييه في القبر وصورته أن يقال : يا فلان بن فلان أو يا عبد الله بن عبد الله اذكر دينك الذي كنت عليه وقد رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد نبياً . وجاء في الفواكه الدواني للمالكية قال ابن الطلاع من المالكية : هو الذي نختاره ونعمل به ، وقد روينا فيه حديثاً ليس بالقوي ، لكن اعتضد بالقواعد وبعمل أهل الشام . وجاء في التاج والإكليل للمالكية قال أبو حامد : ويستحب تلقين الميت بعد الدفن . وقال ابن العربي المالكي : إذا أدخل الميت قبره فإنه يستحب تلقينه في تلك الساعة وهو فعل أهل المدينة الصالحين من الأخيار . وجاء في الإقناع للشافعية : ويسن تلقين الميت المكلف بعد الدفن لحديث ورد فيه . وجاء في الإنصاف للحنابلة : يستحب تلقين الميت بعد دفنه عند أكثر الأصحاب قال في الفروع : استحبه الأكثر .. فيجلس الملقن عند رأسه . وقال النووي في الفتاوى : وأما التلقين المعتاد في الشام بعد الدفن فالمختار استحبابه ، وممن نص على استحبابه من أصحابنا القاضي حسين .. وأبو القاسم الرافعي إذاً فقد اتفق على استحبابه شيخا المذهب الشافعي الرافعي والنووي. وقال النووي في الأذكار : وسئل أبو عمرو بن الصلاح عنه فقال : التلقين هو الذي نختاره ونعمل به. والحديث المذكور رواه أبو أمامة وهو في معجم الطبراني وهو حديث طويل .. قال النووي في الروضة : والحديث الوارد فيه ضعيف لكن أحاديث الفضائل يتسامح فيها عند أهل العلم من المحدثين وغيرهم ، وقد اعتضد هذا الحديث بشواهد من الأحاديث الصحيحة كحديث : اسألوا الله له التثبيت . لكن قال الحافظ ابن حجر في تلخيص الحبير : وإسناده صالح وقد قواه الضياء في أحكامه . وقال النووي أيضاً في الروضة : ولم يزل أهل الشام على العمل بهذا التلقين من العصر الأول ، وفي زمن من يقتدى به .. وأما الطفل ونحوه فلا يلقن . والله تعالى أعلم

تعليقات 0

إرسال تعليق

Cancel