التخطي إلى المحتوى الرئيسي
سؤال و جواب

لماذا لا يجوز التلفظ بالآيات القرآنية وقت الحيض؟

Avatar
بواسطة The Holy Quran · نُشر:
آخر تحديث: · ليست هناك تعليقات

لماذا لا يجوز التلفظ بالآيات القرآنية وقت الحيض؟
 

أولاً : مس القرآن للحائض والنفساء والجنب

ذهب الأئمة الأربعة : الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلةإلى أنه لا يجوز للحائض والنفساء والجنب مس المصحف ، وذلك لقوله تعالى : لا يمسه إلا المطهرون . ولقوله صلى الله عليه وسلم : لا يمس القرآن إلا طاهر .

وذهب جماعة آخرون من أهل العلم : إلى جواز مس الحائض والنفساء للمصحف
وهو قول المزني صاحب الشافعي ، وداود الظاهري ، وتبعه ابن حزم.
وأجابوا : عن استدلال المانعين بالآية الكريمة : لا يَمَسُّهُ إِلا الْمُطَهَّرُونَ.
بأنها ليست في محل النزاع ، لأن المراد بها اللوح المحفوظ والمطهرون هم الملائكة .

ثانياً : قراءة القرآن للحائض والنفساء والجنب بلا لمسه

ذهب جمهور العلماء الحنفية والشافعية والحنابلة في المعتمد : إلى أنه لا يجوز للحائض والنفساء والجنب قراءة القرآن ولو بعض آية مفهومة.
ودليلهم في ذلك قول علي رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحجبه عن قراءة القرآن شيء إلا الجنابة .
استدلوا بقوله صلى الله عليه وسلم : لا يقرأ الجنب ولا الحائض شيئاً من القرآن .
لكن اعتُرض عليهم بأن الحديث ضعيف فلا يثبت به حكم .

لذا لجأ الجمهور إلى القياس
قال الجمهور : الحائض مثل الجنب ، بل حدثها أغلظ منه ، والنفساء حدثها أغلظ منهما ، فيجب منعهما من قراءة القرآن ، كما مُنع الجنب .
أي أنه إذا لم يوجد نص على منع الحائض والنفساء من قراءة القرآن فإنه بالقياس على الجنب ، وهذا يسمى في أصول الفقه قياس الأولى ، بمعنى أنه إذا منع الجنب فمن باب أولى أن يمنع الحائض والنفساء لأن حدثهما أشد من الجنب .

بالمقابل ذهب الإمام مالك ، والإمام الشافعي في قول ، والإمام أحمد في رواية : إلى جواز قراءة القرآن للحائض والنفساء دون الجنب .
واختار هذا القول ابن تيمية ورجحه الشوكاني .
بل ذهب ابن تيمية إلى وجوب ذلك عليها إن غلب على ظنها نسيان القرآن إن لم تراجعه .

استدلوا : بأنه لم يثبت المنع بحق الحائض والنفساء بل في الجنب ، ولا قياس في العبادات.
وأيضاً لأنها لا يمكنها رفع حدثها ، بخلاف الجنب ، فإنه يمكنه رفع حدثه متى شاء،فخفف عنها ما لم يخفف عنه.
ولأن فترة الحيض والنفاس طويلة قد ينسى معها القرآن بخلاف الجنابة .
وهذا القول الثاني هو الأقرب ليسر الشريعة ورفع الحرج ، ويفتى به خاصة مدرسات مادة الديانة لوجود الحاجة الماسة لذلك.

تعليقات 0

إرسال تعليق

Cancel