التخطي إلى المحتوى الرئيسي
سؤال و جواب

ما هي أدلة القائلين بجواز الاستعانة بالجن ؟

Avatar
بواسطة The Holy Quran · نُشر:
آخر تحديث: · ليست هناك تعليقات

ما هي أدلة القائلين بجواز الاستعانة بالجن ؟

ما هي أدلة القائلين بجواز الاستعانة بالجن في الأمور المباحة وما أدلة المانعين ؟ أما أدلة القائلين بجواز الاستعانة بالجن في الأمور المباحة فـ : أولاًً أن الأصل في الاستعانة بالجن هو الإباحة ، ولا دليل على التحريم. ثانياً أن استخدام سليمان عليه السلام للجن يدل على الجواز قال تعالى : "وَمِنَ الشَّياطينِ من يغوصونَ لهُ ويعمَلونَ عملاً دونَ ذلِكَ " [الأنبياء: 82]. ثالثاً ما ورد عن سالم بن عبد الله بن عمر قال : أبطأ خبر عمر على أبي موسى ، فأتى امرأة في بطنها شيطان ، فسألها عنه ؟ فقالت : حتى يجيء إلي الشيطان ، فجاء فسألته عنه؟فقال : تركته مؤتزاً بكساء يهنأُ إبل الصدقة ، وذاك "يعني عمر " لا يراه شيطان إلا خر لمنخره ، الملك بين يديه وروح القدس ينطق بلسانه . رواه ابن عساكر. وهو ضعيف لكن له طرق وشواهد تقويه رابعاً وهو أقوى الأدلة في المسألة وهو ما رواه ابن مسعود أنه ﷺ قال : إذا انفلتت دابة أحدكم بأرض فلاة ، فلينادِ: يا عباد الله احبسوا ، فإن لله عز وجل حاضراً سيحبسه . رواه أبو يعلى والطبراني وهو حسن بشواهده وأورده النووي في الأذكار. ورواه ابن عباس مرفوعاً وموقوفاً قال: إن لله ملائكة في الأرض سوى الحفظة .. فإذا أصاب أحدكم عرجة في الأرض لا يقدر فيها على الأعوان فليصِح فليقل : عبادَ الله أغيثونا أو أعينونا رحمكم الله فإنه سيُعان . وفي رواية :فما أصاب أحداً منكم عرجة أو احتاج إلى عون بفلاة من الأرض فليقل : أعينوا عباد الله رحمكم الله ، فإنه يعان إن شاء الله . رواه البزار والبيهقي في الشُّعب وقال الحافظ ابن حجر : هذا حديث حسن الإسناد ، وتابعه في تحسينه السخاوي وقال الهيثمي: رجاله ثقات. وقد عمل الإمام أحمد بهذا الحديث فدل على تصحيحه له قال عبد الله بن أحمد سمعت أبي يقول: حججت خمس حجج ، منها ثنتين راكباً وثلاثاً ماشياً ، فضللت الطريق في حجة وكنت ماشياً فجعلت أقول : ياعباد الله دلونا على الطريق ، فلم أزل أقول ذلك حتى وقعتُ على الطريق وقال الإمام النووي : وكنت أنا مرة مع جماعة ، فانفلتت منهم بهيمة وعجزوا عنها ، فقلته ، فوقفتْ في الحال بغير سبب سوى هذا الكلام . وأما أدلة المانعين من الاستعانة بالجن في الأمور المباحة فـ : أولاً استدلوا بقوله تعالى :‏ "وأَنهُ كانَ رِجالٌ مِنَ الإِنسِ يَعوذُونَ برِجَالٍ مِنَ الجِنِّ فَزادوهُم رهَقًا" [الجن: 6] ثانياً أنه وسيلة إلى عبادتهم وتصديقهم ؛ لأن في الجن فيهم الكافر والمسلم والمبتدع ، ولا تعرف أحوالهم فلا ينبغي الاعتماد عليهم ولا الاستعانة بهم. ثالثاً أنهم كاذبون فقد يزعم الجني أنه مسلم وهو كذاب من أجل أن الدجل على الإنس فليُغلق هذا الباب من أصله. رابعاً قالوا الاستعانة بالغائب لا تجوز سواء كان جنياً أو غير جني. خامساً الجن في الغالب لا يخدمون الإنس إلا بعد دعائهم أو التقرب إليهم. سادساً فيه اعتداء على حقوق الله وحقوق الآدميين من أخذ أموالهم ، ومعرفة أسرارهم وغيره. سابعاً أنه لم يثبت من فعل النبي ﷺ ولا الصحابة ولا التابعين أنه استعمل الجن ، ولو كان في هذا خير لما أدخره الله عنهم.

تعليقات 0

إرسال تعليق

Cancel