التخطي إلى المحتوى الرئيسي
سؤال و جواب

هل يجوز الصيام بعد النصف من شعبان ؟

Avatar
بواسطة The Holy Quran · نُشر:
آخر تحديث: · تعليقان (2)
هل يجوز الصيام بعد النصف من شعبان ؟

الصيام بعد منتصف شعبان مسألة خلافية عند الفقهاء على ثلاثة أقوال :
المذهب الأول : جواز الصيام بعد نصف شعبان مطلقاً 
وهو مذهب الجمهور : الحنفية والمالكية والحنابلة في الصحيح 
وإنما يكره عند الحنابلة الصوم قبل رمضان بيومين إلا من كان له عادة فلا يكره أيضاً . 
قال المرداوي الحنبلي : الصَّحيح من المذهبِ أنَّه لا يُكرهُ ، وإنَّما يُكرهُ تقدُّم رمضان بيومٍ أو يومين .
وقال الشوكاني :
قال جمهور العلماء : يجوز الصوم تطوعاً بعد النصف من شعبان ، وضعفوا الحديث الوارد في النهي عنه .
استدل الجمهور بـ :
1/ قوله ﷺ : لا تقدموا رمضان بصوم يوم أو يومين ، إلا رجلاً كان يصوم صوماً فليصمه . متفق عليه
2/ حديث عائشة قالت : ما رأيت رسول الله ﷺ في شهر أكثر صياماً منه في شعبان .
وفي رواية : كان يصوم شعبان كله .
وفي رواية : كان يصوم شعبان إلا قليلاً .
وفي رواية : كان أحب الشهور إليه أن يصومه شعبان كان يصله برمضان . متفق عليه
3/ حديث أم سلمة قالت : ما رأيت رسول الله يصوم شهرين متتابعين إلا شعبان ورمضان . رواه أبو داود والنسائي والترمذي وحسنه . 
4/ حديث أسامة بن زيد قال :
قلت : يا رسول الله ، لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان
قال : ذلك شهر يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان ، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين ، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم . رواه أبو داود والنسائي ، وصححه ابن خزيمة .
المذهب الثاني : عدم جواز الصيام بعد نصف شعبان
وهو مذهب الشافعية .
إلا من كان له عادة بالصيام قبل النصف فيجوز صيام الأيام التي اعتادها كالاثنين والخميس ونحوه .
قال النووي في رياض الصالحين : باب النهي عن تقدم رمضان بصومٍ بعد نصف شعبان إلا لمن وصله بما قبله أو وافق عادة له بأن كان عادته صوم الاثنين والخميس .
وقال الرملي الشافعي : إن المعتمد جواز الصوم إذا انتصف شعبان إن وصله بما قبل نصفه وإلا فيحرم . 
استدل الشافعية بما روى أبو هريرة أنه ﷺ قال : إذا انتصف شعبان فلا تصوموا حتى يكون رمضان . رواه الأربعة وأحمد وابن حبان والحاكم .
وقد صححه الترمذي وابن حبان والحاكم والطحاوي وابن عبد البر وابن القيم وآخرون 
بل قال ابن القيم : إن هذا الحديث صحيح على شرط مسلم .
وبالمقابل فقد ضعفه ابن مهدي وأحمد وأبو زرعة والأثرم وآخرون .
المذهب الثالث : كراهة الصيام بعد نصف شعبان
وهو قول عند الحنابلة .
استدلوا بما استدل به الشافعية ، وحملوا النهي على الكراهة .
ــــــــــــــــــ
المجموع 6/400 . فتح الباري 4/129 الإنصاف 7/533 نيل الأوطار 4/ 308

تعليقات 2

  1. Avatar
    غير معرف
    # السبت, 25 فبراير, 2023
    جزاك الله خيرا
    على هذه المعلومة و الشرح المبسط و المفيد
  2. Avatar
    غير معرف
    # السبت, 25 فبراير, 2023
    جزاك الله خيراً

إرسال تعليق

Cancel